لطيفة مؤمن محمود.. رحلة شغف بدأت من نعومة اظافرها.
الصحفية|إسراء الزهدي
في عالم يموج بالإبداع والمواهب المتجددة، تبرز الكاتبة لطيفة مؤمن محمود كإحدى الأصوات الأدبية الصاعدة التي استطاعت أن تثبت وجودها بخطوات ثابتة وإصرار حقيقي. من محافظة الجيزة، وبين دفاتر كلية تربية عام – قسم تاريخ، نمت موهبتها الأدبية وتفتحت لتتحول من هواية إلى مسار حياة مليء بالإنجازات والتميز.
تقول الكاتبه|
كانت بداية رائعة حيث اكتشفت موهبتي مبكرًا منذ نعومة أظافري، وهذا ساعدني على التطور سريعًا وتحقيق إنجازات كبيرة وأنا في سن صغير.
تصف لطيفة بدايتها مع الكتابة بأنها كانت وسيلة للتعبير عن مشاعرها، فتوضح قائله|
كانت الكتابة في بداية الأمر مجرد وسيلة للتعبير عن مشاعري، فكنت أستخدمها في شرح كل ما يدور في داخلي، ولم أكن أكتب طوال الوقت، فقد إذا استفزني أمر ما وحرك هذه الغريزة داخلي، إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية، وقتها أشار علي أصدقائي المقربين أن أستغل هذه الموهبة في كتابة رواية أو ما شابه حتى تتجمع كتاباتي في كتاب واحد وتحفظ داخله.
ومن هنا، كانت البداية الفعلية لمسيرتها الأدبية حين نشرت أول رواية لها وهي في عامها العشرين تحت عنوان "مدينة الخذلان"، والتي شاركت بها في مسابقة على مستوى الوطن العربي، وتم اختيارها ضمن الأفضل وتم نشرها بفضل الله. ومن هذه اللحظة بدأت موهبتها تأخذ شكلًا احترافيًا بعيدًا عن كونها مجرد وسيلة لتوصيل المشاعر.
تقول الكاتبة عن توجهها الأدبي|
في الحقيقة أنا لا أتقيد بلون أدبي معين، ولكني أميل إلى الروايات والمقالات التي تناقش قضايا اجتماعية، محاولة من خلالها إيجاد حل أو على الأقل تسليط الضوء على أزمة مجتمعية قد تؤثر علينا على المدى البعيد.
وتضيف:
الحمد لله لدي الكثير من الأعمال المنشورة، منها روائية كمدينة الخذلان، ومجموعة قصصية شاركت فيها بقصة قصيرة وهي مقام الشيخ عوض، فضلًا عن الكثير من المقالات التي نشرت لي مع عدة جرائد مصرية ومواقع إخبارية كالهرم المصري نيوز، والمصري اليوم، وموقع شوف نيوز، وغيرهم الذي يصعب عليّ تذكره.
وحول أبرز إنجازاتها، تقول لطيفة:
حصلت على المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في مسابقة قامت بها دار نشر حواديت لاختيار أفضل الكتابات ونشرها مجانًا، فضلًا عن عدة شهادات من جرائد مصرية عن مجهودي معهم طوال الشهر.
أما عن الدعم الذي تلقته خلال رحلتها، فتقول:
والله أخاف أن أذكر من شجعني فأنسى أحدهم، فالحمد لله أني أمتلك أهلًا وأصدقاءً على قدر عالٍ من الثقافة والدعم للمواهب، ولكن في بدايتي كان ومازال الفضل الأكبر لوالدتي ووالدي – أدام الله عليهما الصحة والعافية – ولن أنسى أيضًا زوجي العزيز الذي اقتنع مؤخرًا بموهبتي، وأعز وأقرب أصدقائي التي كلما زارني اليأس والإحباط أعادت إليّ روح الحياة من جديد، وهي صديقتي مروه أمام.
وترى الكاتبة أن الورش والدورات الأدبية ضرورية جدًا لتبادل الخبرات واكتساب المهارات بشكل أسرع، مشيرة إلى أن الموهبة وحدها لا تكفي، وتقول:
من لم يملك موهبة ربانية لن يكتسبها.
وعن القراءة، تصرح:
لا أقرأ كثيرًا ولكن أكثر رواية أحببتها مؤخرًا هي أرض زيكولا.
كما تؤمن أن الشخص يمكن أن يمتلك أكثر من موهبة، وتوضح قائلة:
لا، من الممكن طبعًا أن يمتلك الشخص عدة مواهب، فصديقتي التي أشرت إليها مسبقًا مصورة بارعة ورسامة موهوبة وتتقن أعمال الهاند ميد وتصنع الأكل بكل حب، وأفضل شخص يعبئك بالطاقة الإيجابية، إن رأيتها تظنها فراشة حب وحياة.
وتتابع الكاتبة حديثها بالإعلان عن أحدث أعمالها قائلة:
أنا أنشر روايتي الجديدة تحت اسم (زينونه – صاحبة اليد السوداء).
كما وجهت كلمات شكر وامتنان لكل من دعمها وآمن بها، فقالت:
أشكر كل من اهتم لأجلي وآمن بموهبتي وتابع كتاباتي، ومن أهم متابعيني والذين أعتز بقراءتهم لي والدة صديقتي السيدة ابتسام، وعمي الغالي الأستاذ بخيت الدالي.
وقدمت نصيحتها الذهبية لكل من يمتلك موهبة قائلة:
نصيحتي أولًا ألا تفرط في موهبة هي نعمة من الله عز وجل ميزك واصطفاك بها عن غيرك، وأن تستخدم هذه الموهبة في أعمال الخير وإفادة الغير.
واختتمت الكاتبة لطيفة مؤمن محمود حديثها بتوجيه الشكر لجريدة غاسق، قائلة:
جريدة غاسق رائعة فعلاً، وأحترم مبادراتها العظيمة في تسليط الضوء على المواهب الشابة ودعمها نحو التطور والاستمرار، لتكوين جيل مثقف واعٍ يفعل ما يحب وينفع غيره بموهبته.
لطيفة مؤمن محمود هي نموذج حقيقي للإصرار والشغف؛ شابة آمنت بموهبتها، ونمتها بخطوات ثابتة حتى صارت كاتبة تمتلك قلمًا ووعيًا ورسالة. من “مدينة الخذلان” إلى “زينونه”، تواصل لطيفة رحلتها بثقة، لتؤكد أن الحلم حين يُزرع بحب، يثمر إبداعًا يبقى.
الصحفية|إسراء الزهدي|جريدة غاسق
تعليقات
إرسال تعليق